سمير زرق العين
في خضم الأحداث السياسية والاقتصادية، تتصاعد حدة الهجمات على رئيس الحكومة عزيز أخنوش من قبل حزب “العدالة والتنمية”. الجدل يدور هذه المرة حول فوز شركته “أكوا” بصفقة تحلية مياه البحر بالعاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، والتي بلغت قيمتها 15 مليار درهم.
ضمن هذا السياق، أكد مصطفى ابراهيمي، القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، وعضو مجموعته النيابية، على تضارب المصالح الذي تكشف عنه هذه الصفقة.
وشدد الابراهيمي، في تصريحات لموقع حزبه، على ضرورة معالجة هذا التضارب سواء على مستوى رئيس الحكومة أو بين عدة وزراء في حكومته.
المتحدث ذاته، انتقد أيضاً مخطط “المغرب الأخضر”، معرباً عن قلقه إزاء انخفاض الفرشة المائية ومطالبًا بتحميل وزارة الفلاحة مسؤولية هذا الوضع.
وفي دعوته إلى ترشيد الموارد المائية، أكد على ضرورة عقلنة الاستهلاك وإعادة صيانة الشبكة المائية. كما أشار إلى وجود مشاكل في نقل المياه بسبب شبكات مهترئة وفتح السدود بشكل غير مناسب، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من المياه.
من جانبها، سبق للمجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” أن راسلت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، مطالبة بالنظر في شبهات تورط شركة رئيس الحكومة في صفقة تحلية المياه بالدار البيضاء.
وفي مراسلتها الرسمية، أكدت المجموعة أنه “أخلاقياً لا يجب على رئيس الحكومة أن يستثمر في القطاعات التي يترأسها”.
ليظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الاتهامات ستؤثر على استقرار حكومة أخنوش في الفترة القادمة.