مراكش – سمير زرق العين
في خطوة تعكس استيائهم ورفضهم للتهميش والإهمال، نظم عدد من الأسر المتضررة من زلزال الحوز مسيرة احتجاجية أول أمس الاثنين، انطلقوا فيها على الأقدام من إقليم أمزميز نحو مدينة مراكش، حيث قُطعت خلالها مسافات طويلة قبل أن تتدخل السلطات وتقمع الاحتجاج.
المشاركون في المسيرة طالبوا برفع ما وصفوه بـ “التهميش والإهمال الذي يعيشونه”، معبرين عن استيائهم من عدم تلقيهم الدعم المعنوي والمادي المتوقع بعد مرور ثلاثة أشهر على الكارثة الزلزالية التي ضربت المنطقة. وفي تصريحاتهم، أكدوا أنهم اتخذوا هذه الخطوة بعد استنفادهم كل القنوات الرسمية، وطرق مختلف الابواب، التي لم تأتِ بأي نتيجة تُذكر.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي، “أن المشاركة في المسيرة لم تكن إلا نتيجة طبيعية لفشل المحاولات السابقة في جلب الاهتمام لمعاناة هؤلاء السكان. وأشارت إلى أنهم يعيشون في ظروف قاسية، مشيرين إلى عدم توفر إيواء لهم يوفر حماية من الظروف المناخية الصعبة.”
المحتجون أبدوا استياءهم أيضًا من عدم استجابة المسؤولين لمطالبهم البسيطة، وأكدوا أن الوعود الفارغة المتكررة لم تترجم إلى أي تحسين في وضعهم، مطالبن بتدخل ملكي فوري لوقف معاناتهم.
في سياق ذي صلة، يشتكي السكان المتضررون من الشبهات المتعلقة بعمليات توزيع الدعم، حيث يتسلم بعض الأفراد غير المستحقين الدعم على حساب الأسر الأكثر احتياجًا. وتستمر الهيئات المدنية في دعوتها إلى التسريع في تقديم التعويضات وإعادة إعمار المناطق المتضررة.