الرباط – أيمن متروك
حلت أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023، الذكرى الأولى لاعتقال المحامي والوزير المغربي السابق، محمد زيان، الذي شهدت حياته العامة تحولات كبيرة بعد اتهامه بتورطه في عدة تهم، بينها الشكاية التي رفعها ضد وزير الداخلية، إضافة إلى تهم أخرى أنكرها بشدة.
وكانت بداية المأزق القانوني للمحامي زيان عام 2021، حين قررت السلطات متابعته على خلفية الشكاية التي قدمها ضده وزير الداخلية، متهما إياه بـ “التشهير” و”مهاجمته مؤسسات الدولة عبر الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة”. رغم نفي زيان أي تورط في هذه الاتهامات، إلا أن محكمة الاستئناف في الرباط أصدرت حكمها بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات.
قبل هذا الحكم، كان محمد زيان شخصية بارزة في المشهد السياسي المغربي، حيث شغل وزارة حقوق الإنسان بين عامي 1995 و1996، وكان محاميًا للحكومة في التسعينات. إلا أنه اشتهر في السنوات الأخيرة بمواقفه المعارضة وانتقاداته اللاذعة للأجهزة الأمنية، ما جعله هدفًا “للانتقام السياسي”، حسب زعمه وحسب تصريحات مؤيديه.
تعتبر قضية محمد زيان حدثًا مهمًا في تاريخ المغرب الحديث، حيث يبرز التوتر بين الأفراد والسلطات، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد. تظهر القضية أيضًا التحولات في دور المحامين والشخصيات العامة التي يشكلون جزءًا من النقاش السياسي والاجتماعي في المملكة.
في الفيديو التالي تشاهدون بورتريها مصورا عن حياة زيان :