جدل 60-
تُراكم الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية قدرة إجمالية المستغلة ما يفوق 865 ميغاواط، والتي تمثل حوالي 21 % من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقات المتجددة، باستثمار مالي يناهز 15 مليار درهم.
وقالت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن هذه المنجزات توزعت بين 760 ميغاواط من الطاقة الريحية، والتي تمثل 49 %من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقة الريحية، باستثمار يناهز 13,7 مليار درهم. ثم 105 ميغاواط من الطاقة الشمسية، التي تعادل 13% من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقة الشمسية، وباستثمار يناهز 1,3 مليار درهم.
وفي سؤال عن مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية، أوضحت الوزيرة الوصية على القطاع، أن مشاريع أخرى قيد التطوير بقدرة إجمالية تفوق 1,6 جيغاواط، وباستثمار يفوق 20 مليار درهم.
ينقسم هذا الاستثمار إلى انتاج 1273 ميغاواط من الطاقة الريحية، باستثمار يفوق 18 مليار درهم، وبنسبة تناهز 66 %من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقة الريحية. و380 ميغاواط من الطاقة الشمسية باستثمار يناهز 2.5 مليار درهم، تمثل حوالي 18% من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقات المتجددة.
وتحظى المناطق الجنوبية باهتمام مستثمرين وطنين ودوليين، بالنظر إلى ماتزخر به هذه المناطق من مكامن مهمة من الطاقات المتجددة.
وأشارت الوزيرة بنعلي إلى أن برامج الطاقات المتجددة تقوم بدور مهم اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة للساكنة المحلية. ستمكن من خلق أنشطة اقتصادية جديدة مدرة للدخل، وإحداث فرص شغل مباشرة.
وعلى سبيل المثال، فقد مكنت مشاريع الطاقات المتجددة التي توجد قيد الاستغلال بالمناطق الجنوبية من خلق ما يناهز 200 منصب شغل قارة، والمشاريع التي توجد قيد التطوير أو الإنجاز من خلق حوالي 270 منصب شغل قار.
بالمقابل، تشهد المناطق الجنوبية إنجاز مجموعة من المشاريع، منها مشروع خط مزدوج من جهد 400 كيلوفولط، باستثمار يناهز 3,3 ملايير درهم. سيصل طول هذا الخط حوالي 2200 كيلومتر، لربط مدينة أكادير بطانطان والعيون وبوجدور.
كما تمت برمجة مشروع الخط الكهربائي من التيار المتواصل (HVDC ) بطول 1600 كيلومتر، سيمكن من تصريف الطاقة المنتجة من مشاريع الطاقات المتجددة بالمناطق الجنوبية في أفق 2030.