أيمن متروك
انطلقت اليوم “الجمعة” أشغال المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، ثاني أكبر قوة عددية في البرلمان المغربي، بمدينة بوزنيقة، وسط توقعات وتحديات تتركز حول انتخاب مجلس وطني جديد وإختيار أمين عام للحزب خلفاً لعبد اللطيف وهبي، الذي أعلن “عدم نيته” التشرح لولاية ثانية.
يشهد المؤتمر حضور أكثر من 3.500 عضواً منتسبا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة والمدعوين، لمناقشة مجموعة من المشاريع والأرضيات السياسية، بما في ذلك البيان الختامي الذي ستختتم به أشغال المؤتمر.
وتواجه الحزب خلال هذا المؤتمر تحديات، تتمثل في انتخاب مجلس وطني جديد، إضافة إلى اختيار الشخصية التي ستقود “البام” في الفترة المقبلة، خاصة مع تركيز الحزب على الاستعداد للانتخابات التشريعية عام 2026، والتي تشكل محطة هامة في المشهد السياسي المغربي.
بالإضافة إلى ذلك، يتساءل كثيرون عن تأثير الأحداث الأخيرة على سمعة الحزب، خاصة بعد قضية “إسكوبار الصحراء” التي تفجرت بالفترة الأخيرة، وأسفرت عن اعتقال اثنين من كوادره. هذا الأمر أثار تساؤلات حول قدرة الحزب على استعادة ثقة المواطنين، وكيف سيؤثر ذلك على نتائجه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وفيما يتعلق بالمرشحين المحتملين لمنصب الأمين العام، لازالت التكهنات مستمرة، حيث لم يتم تقديم أي ترشيح رسمي حتى الآن، وسط توقعات بترشح قياديي الحزب الحاليين والوزراء المنتمين له، في مقدمتهم ” مهدي بنسعيد” .
ويشكل المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة مناسبة هامة للحزب لتحديد مساره المستقبلي، وتجديد هياكله الداخلية، وتحضيره للمرحلة الانتخابية القادمة.
فيما تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كان الحزب سيتمكن من مواجهة الأزمة الحالية التي يمر منها، واستعادة مكانته في المشهد السياسي، أم سيشهد تغييرات جذرية في قيادته وتصوراته العامة.