الرباط – سمير زرق العين
في خطوة أثارت الجدل والاستغراب، قامت وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، بالبقاء في جناحها الفاخر في فندق فيرمونت أكادير بعد وقوع الزلزال المدمر، الذي ضرب مراكش وعددا من المدن بالمغرب، وأسفر عن خسائر بشرية جسيمة.
وحسب موقع “مغرب أنتلجونس” الذي أورد الخبر، كانت الوزيرة عمور متواجدة في حفل فني، ضمن فعاليات مهرجان تيميتار في أكادير، تزامنًا مع وقوع الزلزال وتصاعد الذعر بين الحضور.
وأضاف المصدر ذاته أنه و “بدلاً من من العودة فورًا إلى مكتبها في العاصمة الرباط للتعامل مع الأوضاع الطارئة بعد الزلزال، بقيت وزيرة السياحة في فندق فيرمونت بمدينة أكادير. وقامت بجولات في أروقة الفندق وتناولت وجباتها بشكل هادئ، بينما كان العديد من المسؤولين الآخرين يعودون إلى مكاتبهم في الرباط.”
وأوضح الموقع الفرنسي الشهير أن وزير السياحة “استمرت في إقامتها في الفندق حتى يوم الأحد 11 سبتمبر، حيث انطلقت في رحلة العودة إلى الدار البيضاء عبر رحلة جوية في الصباح الباكر.”
هذا السلوك – حسب مغرب أنتلجونس – أثار استياء واستغراب العديد من الأشخاص الذين كانوا يأملون أن تكون الوزيرة حاضرة في مكتبها في الرباط للعمل على تقدير الأضرار ومتابعة حالة السياح الأجانب الذين قد يكونون عالقين في المناطق المتضررة من جبال الأطلس الكبير، فضلا عن معاينة الاضرار التي طالت المنشآت السياحية، و جرد تداعيات الكارثة على القطاع.
من الجدير بالذكر أن الملك محمد السادس عاد إلى المملكة يوم السبت 10 سبتمبر وعقد اجتماعًا طارئًا مع مستشاريه لوضع استراتيجية شاملة للتعامل مع تداعيات هذا الزلزال الكبير الذي أثر بشدة على مناطق مهمة من البلاد، بما في ذلك مدينة مراكش، القلب السياحي للمملكة.