سامية مجد
أثار الصحافي المغربي مصطفى العسري جدلاً واسعًا بتدوينة حادة انتقد فيها الممثل والمخرج المغربي عبدالله فركوس. وجاء هذا الانتقاد في سياق تعليق العسري على “لقاء صحفي” أجراه فركوس، حيث زعم فيه أنه لا يمتلك فهمًا كافيًا للشؤون السياسية.
وكتب العسري في التدوينة التي نشرها على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويترسابقا) : أحد المستفيدين من الريع التلفزيوني منذ زمن طويل الممثل “فركوس” ادعى في لقاء صحافي انه لا يفقه شيئا في السياسة.. وأنه مجرد فنان.. (زعما غير كيضحك.. وكيضحك علينا)..في حين ان الفنان يجب ان يكون اكثر الناس فهما للسياسة حتى يجسد الأدوار الفعلية المنوط به تقديمها.. فما السياسة الا واقع الحياة الذي نعيشه..)
وأضاف العسري: ” من هنا نعرف سبب الضحالة التي يقدمها التلفزيون المغربي، ونحن نرى أن هذا الفنان لا يميز حتى بين المذكر والمؤنث، وهو يقول “الحرب راه كاين كاين.. بنا ولا بلا بنا” والحرب مؤنث وليست مذكر.. فبالأحرى الحديث في اهتمامات الشعب وقضاياه.. “.
وفي استمرار لانتقاده، أضاف الاعلامي المغربي: “كبار الكوميديين في العالم العربي والعالم كانت السياسة وقضاياها طريقهم الى النجومية.. من منا لا يتذكر أعمال “الارهابي” و”الارهاب والكباب” “وإحنا بتوع الأتوبيس” ومسرحية “الزعيم” لعادل إمام.. “وماما أمريكا” و”تخاريف” للكبير أحمد صبحي.. و”كاسك يا وطن” و”الحدود” للسوري دريد لحام.. و”باي باي يا عرب” للكويتي الراحل عبد المحسن عبد الرضا.. و”الديكتاتور العظيم” للكوميدي الأمريكي “شارلي شابلن”.. بل حتى أفلام “سيلفيستر ستالون” الدموية كانت السياسة والصراع ضد الاتحاد السوفياتي عمودها الأساس في أفلام “رومبو” بأجزائها المختلفة..”.
وتابع المتحدث ذاته مُتهكماً: “وفي الأخير يأتي نجم الكوميديا المغربي “فركوس” ليخبرنا أنه لا يفهم في السياسة.. وأنه ليس إلا “فنان”.. ما يعني أنه ليس ممثل.. بل مجرد بهلوان.. والبهلوان مكانه السيرك وليس المسرح والسينما والتلفزيون..” على حد تعبير العسري.
وعرفت تدوينة العسري تفاعلاً من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت آراء المتابعين بين من أيدوا وجهة نظر العسري، وبين من اعتبروا أن هذا الانتقاد كان تحاملاً زائدًا على فركوس.
ويظهر أن هذا النقاش سيظل مستمرًا وسط حرارة الجدل الذي أثير بفعل “تدوينة” العسري، والتي ألقت الضوء على العلاقة بين الفنان والسياسة في المشهد الفني المغربي.