الرباط – سامية مجد
أظهرت دراسة حديثة أجريت على مجموعة واسعة من الأشخاص أن الزواج غير السعيد قد يكون أفضل لصحة الإنسان من كونه أعزبًا أو مطلقًا. الباحثون قاموا بتحليل بيانات أكثر من 3300 بالغ من الدراسة الإنجليزية الطولية للشيخوخة، واكتشفوا أن الأشخاص الذين يعيشون مع شريكهم يعانون من مستويات سكر في الدم أقل بنسبة تصل إلى 21% مقارنة بالأفراد الأعزاب أو المطلقين.
التأثير على مستويات السكر في الدم:
وفقًا للدراسة، فإن الأشخاص المتزوجين أو المعايشين يظهرون استقرارًا في مستويات السكر في الدم، وهو الأمر الذي يمكن أن يحد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2. ورغم أن جودة العلاقة لم تظهر فرقًا كبيرًا في متوسط مستويات الجلوكوز في الدم، إلا أن العلاقة الطويلة الأمد تبدو أكثر فعالية في الحفاظ على استقرار مستويات HbA1c.
التحولات الزوجية وتأثيرها:
وفي سياق متصل، أشارت الدراسة إلى أن التحولات الزوجية، مثل الطلاق، قد تؤدي إلى تغيرات كبيرة في مستويات HbA1c، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمقدمات السكري. يرى الباحثون أن فقدان هذا النوع من العلاقات الطويلة الأمد قد يؤثر على صحة الأفراد، بما في ذلك متوسط مستويات السكر في الدم.
تأثير العلاقات على الصحة:
تعلقت كاثرين فورد، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة في جامعة كارلتون في أوتاوا، بالنتائج قائلة: “أتوقع أن يتطلب الزواج والمعاشرة استثمارًا عاطفيًا معينًا على مدى فترة طويلة من الزمن. ومن المحتمل أن يعني أن فقدان هذا النوع من العلاقة آثارًا على الصحة، مثل متوسط مستويات السكر في الدم.”
الاستنتاج:
تشير هذه الدراسة إلى أهمية العلاقات الطويلة الأمد في الحفاظ على صحة الأفراد، حيث يبدو أن الزواج والعيش المشترك يسهمان في تحسين مستويات السكر في الدم والوقاية من مشاكل صحية محتملة.