وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تازة، رسالة مفتوحة إلى عدد من المسؤولين المحليين، تناولت فيها المشاكل المستمرة في سوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة. وقد أشارت الجمعية إلى أن السوق يعاني منذ أكثر من أربعة أشهر من أزمات تنظيمية وتدبيرية وسياسية، مما يتطلب تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية.
وجاء في الرسالة، التي اطلع عليها موقع “جدل60″، أن الوضع في السوق، إذا ما استمر على حاله، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات ويزيد من ظاهرة تهريب الخضر والفواكه خارج القنوات القانونية. وقد حذرت الجمعية من أن هذه الأوضاع تؤدي إلى فقدان مداخيل هامة على الجماعة، وتساهم في انتشار الفوضى والعشوائية في التسيير والتدبير، مما يؤثر سلباً على عملية التزود بالمواد الغذائية للمواطنين.
ودعت الجمعية في رسالتها المفتوحة إلى كل من عامل إقليم تازة، وباشا مدينة تازة، ورئيس جماعة تازة، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع في السوق. وشددت على ضرورة تطوير البنية التحتية للسوق، تحسين الخدمات، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، بالإضافة إلى تحديث النصوص القانونية المتعلقة بأسواق الجملة للخضر والفواكه.
كما طالبت الجمعية بمعالجة مشاكل التخزين والتعبئة، ومكافحة ظاهرة تهريب السلع، بما يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية ويعزز من فعالية السوق وشفافيته. وأوضحت الجمعية أنها تلقت عدة شكايات بهذا الخصوص وتتابع عن كثب الأوضاع لتقديم الدعم والمساندة للمواطنين والمتعاملين في السوق.
وفي ختام الرسالة، أكدت الجمعية على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الجهات المسؤولة لحل هذه المشكلات، معبرة عن تقديرها واحترامها للمسؤولين وتطلعها إلى الإجراءات المناسبة.