أيمن متروك
في تطور جديد يثير الجدل حول إدارة جهة كلميم واد نون، كشفت معلومات حديثة عن تخصيص مبلغ ضخم يقدر بنحو 2.5 مليار سنتيم، من أجل حملة ترويج ترابية للجهة. وجاءت هذه الانتقادات في سياق زيارة المجلس الجهوي للحسابات للاطلاع على ملفات مهمة.
وفي تفاصيل القضية، أكدت المعارضة في مجلس جهة كلميم واد نون أن رئيسة الجهة، مباركة بوعيدة، قامت بتخصيص مبلغ كبير وقدره 2.5 مليار سنتيم لحملة ترويج ترابية. واعتبرت المعارضة هذا المبلغ الضخم غير مبرر، خاصة في ظل عدم وجود تطورات تنموية تذكر في الجهة، حيث تظل الأوضاع تشهد ركوداً تنموياً.
وفي تصريح للصحافة، أوضح إبراهيم حنانة، المستشار المعارض بجهة كلميم واد نون، أن هذا المبلغ الهائل يأتي دون أي توضيح حول كيفية إنفاقه أو كيف يساهم في تطوير صورة الجهة. وشدد حنانة على أنه لا توجد جهة أخرى في المغرب قامت بتخصيص مبلغ كبير جداً لحملة ترويج.
وفي سياق آخر، أشار حنانة إلى أن الجهة لا تشهد أي تغيير ملموس أو مشاريع تنموية، وأن المشاريع الكبرى في الجهة تظل غائبة عن الواقع. وفيما يتعلق ببرنامج الفترة من 2019 إلى 2023، فإنه لم يتم تنفيذ سوى 20٪ من إجمالي المشروع المقدر بتكلفة 550 مليار درهم، مما يطرح تساؤلات حول مصير باقي المشروع.
وختم حنانة تصريحه بالإشارة إلى عدم قدرة رئيسة الجهة على الحصول على قرض لتنفيذ المشاريع، وأكد أن ميزانية الجهة غير متاحة، مما يعرقل تقدم المشاريع ويجعلها ما زالت “مرمية فوق الرفوف”.