سمير زرق العين
في ظل الأحوال الجوية العاصفة التي تشهدها إسبانيا في هذه الأيام، تثار مخاوف حول تأثير هذه العواصف على المملكة المغربية المجاورة. حيث بدأت الأمطار الغزيرة في التساقط في إسبانيا منذ ليلة أمس، وتستمر حسب توقعات وكالة الأرصاد الجوية الحكومية “إيميت”، حتى يوم الاثنين.
العواصف والأمطار الغزيرة تشكل تهديدًا خاصًا في مناطق مدريد وتوليدو، حيث تم إصدار نشرة حمراء تشير إلى خطر شديد. في هذه المناطق، من الممكن أن تتجاوز كميات الأمطار 120 ملمترا خلال اثنتي عشرة ساعة، مما يزيد من مخاطر فيضانات وتدفق الأنهار. يُتوقع أن تكون المناطق الأكثر تضررًا هي المناطق الجنوبية وفيغاس والمناطق الغربية من إقليم مدريد، بالإضافة إلى الجبال والمنطقة الحضرية في توليدو.
تزامنًا مع هذه الظروف الجوية السيئة، طلب عمدة مدينة توليدو، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، من السكان البقاء في منازلهم بعد ظهر اليوم، لتفادي أي مخاطر تحتم عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، أثرت الأمطار الغزيرة على خدمة السكك الحديدية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى تحويل مسار القطارات من مدن فالنسيا وأليكانتي عبر مدريد إلى برشلونة، بالإضافة إلى توجيه القطارات من فيغيريس (جيرونا) إلى برشلونة أيضًا.
وفي إقليم كاتالونيا، من المتوقع أن تستمر الأمطار والعواصف بشكل رئيسي على ساحل تاراغونا. نصحت الحماية المدنية سكان ألكانار بالالتزام بالبقاء في منازلهم في حالة حدوث فيضانات محتملة. كما تسببت الأمطار الغزيرة في إغلاق طريق AP-7 في أولديكونا وطريق N-340 في ألكانار.
بالنظر إلى هذه الأوضاع الجوية الصعبة في إسبانيا، ينبغي على المغرب أن يكون على استعداد لمواجهة أي تأثيرات جانبية محتملة نتيجة للعواصف والأمطار الغزيرة، مثل ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات محتملة خاصة في مدن الشمال. تتطلب الحالة الراهنة تنسيقًا وتعاونًا جيدين بين الجهات المعنية في البلدين للتعامل مع التحديات الجوية الحالية بفعالية وضمان سلامة المواطنين والممتلكات.