الرباط – أيمن متروك
في تطورات سياسية مهمة، أكد الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، نبيل بنعبد الله، على خطوة حزبه المتقدمة في التنسيق مع حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، ووصفها بأنها خطوة متزنة وعميقة تهدف لتعزيز التعاون بين الحزبين في مختلف المجالات.
جاءت هذه التصريحات خلال اللقاء الذي جمع المكتب السياسي لحزب “التقدم والاشتراكية” بالمكتب السياسي لحزب “الاتحاد الاشتراكي” في الرباط، اليوم الجمعة.
تناول اللقاء الأوضاع الوطنية والأوضاع الدولية، وكان لافتًا تطرق الحزبين للأحداث في قطاع غزة، حيث أدانا بقوة جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وعبّر بنعبد الله عن تقديره للتنسيق العميق الذي جرى بين الحزبين، مشيرًا إلى أهمية التحالفات في الظروف الراهنة.
وفي سياق آخر، أشار بنعبد الله إلى ضعف الحكومة الحالية، واعتبرها “غائبة سياسيًا وتواصليًا”، وغير قادرة اجتماعيًا على التواصل مع الشعب في مختلف فئاته.
وضمن هذا الإطار، أكد بنعبدالله على ضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة وتحقيق التوازن السياسي المطلوب.
وفي تقييم لأداء الحكومة، قال “المتحدث ذاته” إنها ضعيفة في التعامل مع الأزمات، وأنها ليست قادرة على تحمل القضايا السياسية الإصلاحية الديمقراطية الأساسية. وأضاف أن المغرب يحتاج إلى صوت مسؤول ووطني غيور، ديمقراطي تقدمي، قادر على إيصال صوت الشعب وتمثيل طموحاته.
وختم بنعبد الله تصريحاته بالتأكيد على ضرورة وجود نفس سياسي جديد في المغرب، مع التأكيد على ضرورة التركيز على القضايا الاقتصادية الأساسية الموجودة في وثيقة النموذج التنموي الجديد. وشدد على أهمية الاهتمام بالشأن الاجتماعي ومعالجة المشاكل والتحديات التي يواجهها الشعب المغربي.