سان بيدرو (كوت ديفوار) – جدل60
سيكون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الذي سيواجه نظيره الكونغو الديمقراطية غدا الأحد (الثالثة زوالا بتوقيت غرينتش +1) على ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم الجولة الثانية للمجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا 2023، على موعد مع تحديين رئيسيين: الحرارة المفرطة وخصم متعطش للفوز.
وبعد الأداء الجيد للفريق الوطني أمام تنزانيا، والذي توج بفوز مقنع بثلاثية نظيفة، سيكون رجال وليد الركراكي مطالبين أمام تحدي ضمان التأهل لدور ثمن النهائي من خلال مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية المطالب بتحقيق نتيجة إيجابية بعد تعادله ضد زامبيا (1-1).
لا شك في أن الفوز بمباراتهم الافتتاحية كان مهما للغاية، ولكن سيتعين على زملاء أشرف حكيمي بذل المزيد من الجهود لمواصلة السير على سكة الانتصارات، علما أن برمجة موعد هذه المباراة على الساعة الثانية ظهرا (بالتوقيت المحلي) يشكل تحديا كبيرا ليس للاعبين المغاربة فحسب، بل لجميع المنتخبات المشاركة.
وفي هذا الصدد، كان الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد صرح قائلا: “لا أعرف كيف سنلعب هذه المباراة على الساعة الثانية بعد الزوال، ولكن سيتعين علينا التأقلم لمواجهة جميع الإكراهات”.
وبدوره، كان المهاجم السنغالي، ساديو ماني، قد أعرب عن استيائه من برمجة بعض مباريات كأس أمم إفريقيا في هذا التوقيت، قائلا: “من المحزن إجراء مباراة على الساعة الثانية زوالا. إنه أمر لا يصب في مصلحة كرة القدم”.
وإذا كان منتخب الكونغو الديمقراطية لا يزال يتحسر على ضياع فرصة الفوز بعد اكتفائه بالتعادل في الجولة الأولى أمام زامبيا، رغم سيطرته على جل أطوار المباراة، فإن الهزيمة أمام أسود الأطلس ستكون أكثر مرارة، لا محالة.
ولا شك أن كتيبة “الفهود” لم تنس بعد إقصاءها في تصفيات كأس العالم قطر 2022 أمام المغرب (التعادل في كينشاسا 1-1، فوز المغرب بالدار البيضاء 4-1)، ولذلك ستخوض هذه المباراة بهدف الثأر وتصحيح المسار قبل فوات الأوان.
وقال مدرب الفهود، سيباستيان ديسابر، في المؤتمر الصحفي عقب الظهور الأول في كأس أمم إفريقيا 2023: “يؤسفني أن مهاجمي منتخبنا لم يتمكنوا من تسجيل أكثر من هدف، في ظل كل الفرص التي أتيحت لنا، مضيفا “تحلينا بالشجاعة وروح المغامرة، ولعبنا بشكل جيد، لكن نأسف على كل الفرص الضائعة”.
وأضاف قائلا “سنتعافى بشكل جيد وسنتحلى بالشجاعة مجددا. لم تكن مباراة نهائية. سنخوض مباراتين أخريين نطمح للفوز بهما. آمل أن يتحلى مهاجمونا بفعالية أكبر”.
أما بالنسبة لأسود الأطلس، فالهدف سيتمثل في الاستمرار بنفس الزخم من أجل مواصلة تعزيز الثقة وخوض المباراة الأخيرة أمام زامبيا دون ضغوط.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني واجه نظيره الكونغو الديمقراطية في 16 مناسبة، فاز خلالها المغاربة بـ 5 مباريات وانهزموا في ثلاث، فيما انتهت 8 مباريات بالتعادل.
وإذا كان أسود الأطلس غالبا ما يواجهون صعوبة في التغلب على الفهود في المرحلة النهائية من كأس أمم إفريقيا (انتصار، 3 تعادلات، وهزيمة)، فإن المناسبة الوحيدة التي فاز فيها المغاربة كانت في سنة 1976 بإثيوبيا، وهو العام الذي توج فيه المنتخب الوطني بلقبه القاري الوحيد، حيث تفوق أسود الأطلس آنذاك على الكونغو الديمقراطية (1-0) بفضل هدف عبد العالي الزهراوي.
يشار إلى أن المنتخب المغربي يتصدر، عقب إجراء مباريات الجولة الأولى من المجموعة السادسة، الترتيب برصيد 3 نقاط، متقدما على كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا (نقطة واحدة لكل منهما)، في حين تحتل تنزانيا المركز الأخير بدون نقاط.