الرباط – أيمن متروك
في خطوة تروم الحفاظ على استقرار أسعار زيت الزيتون وضمان توفيره للسوق المحلية، وافق وزير الفلاحي محمد صديقي، على مرسوم يحظر تصدير زيت الزيتون. من المتوقع أن يتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية في الأيام القليلة المقبلة.
تأتي هذه الخطوة في سياق ارتفاع كبير في أسعار زيت الزيتون في المغرب، حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى حوالي 10 يورو، مما أثر سلبًا على قدرة المواطنين على شراء هذا المنتج الأساسي.
أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع في الأسعار هو الجفاف الذي أثر على إنتاج الزيتون في المغرب. ومن أجل منع استمرار ارتفاع الأسعار ولضمان توفير الزيت للمواطنين بأسعار معقولة، اتخذت الحكومة المغربية هذا الإجراء.
المغرب هو لاعب رئيسي في إنتاج زيت الزيتون على مستوى إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد تونس. وفي التصنيف العالمي، يحتل المغرب المرتبة التاسعة بإنتاج يزيد عن 217 مليون لتر في عام 2022.
تونس أنتجت في نفس العام حوالي 261 مليون لتر من زيت الزيتون، في حين أنتجت كل من سوريا والجزائر حوالي 115 مليون و99.1 مليون لتر على التوالي.
وتجري زراعة الزيتون في المغرب بشكل رئيسي خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تعتبر مناطق مثل مكناس، مراكش، بني ملال، ووزان أهم المناطق لهذه الزراعة.
من ناحية أخرى، يعد المغرب ثاني أكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم العربي بحوالي 9.1 مليون لتر من الصادرات.
ولكن على الصعيدين العربي والعالمي، تظل إسبانيا هي القوة السائدة في صناعة زيت الزيتون، حيث بلغت صادراتها 509 مليار لتر، تليها إيطاليا بصادرات بلغت 255 مليون لتر.