مدريد – سمير زرق العين
في خضم المفاوضات الجارية بين حزب “سومار”، وهو تحالف يضم أحزابا من أقصى اليسار، والحزب الاشتراكي العمالي، لتشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة، تم تقديم مطلب جديد من قبل حزب “سومار” يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية دون الحاجة لانتظار موقف إجماعي من الاتحاد الأوروبي.
المتحدث باسم حزب “سومار”، إرنست أورتاسون، أعلن عن هذا المطلب خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين. وأوضح أن هذا الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية هو مطلب قديم للحزب، ويتجدد اليوم في ظل التصاعد الحالي للعنف في المنطقة.
من جانبها، أشارت مصادر من حزب “سومار” إلى أن الاشتراكيين كانوا يشطبون هذا المطلب أثناء عملية تبادل وثائق تشكيل حكومة إسبانية ائتلافية. ومع ذلك، يعبر حزب “سومار” عن ثقته في تغيير موقف الحزب الاشتراكي بمجرد أن يعبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، بيدرو سانشيز، عن دعمه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يظهر أن هذا المطلب يثير تساؤلات حول موقف الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تباين وجهات نظر دول الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت مجموعة حزب “سومار” البرلمانية إقتراحين مهمين: الأول يدعو للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة من قبل إسرائيل وحماس في الصراع، والثاني يدعو لاستئناف المفاوضات من أجل حل الدولتين، كما دعت الأمم المتحدة مرارًا.
وأخيرًا، طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الإسبانية، إيوني بيلارا، بإحالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. هذه التطورات تظهر التصاعد في الضغوط والتوترات المتصاعدة حول قضايا الشرق الأوسط.