سمير زرق العين
في خطوة احتجاجية تعبّر عن استياء وتذمّر المهنيين في قطاع النقل الطرقي للبضائع، أعلنت النقابات الوطنية الممثلة لهذا القطاع عن قرار خوض إضراب وطني. يأتي هذا الإضراب كرد فعل على الارتفاع المتواصل والغير مسبوق في أسعار المحروقات، وتجاهل الحكومة للتحديات التي يواجهها المهنيون في هذا القطاع.
وفي بيان أصدرته تنسيقية النقابات، عبرت عن انزعاجها من “الصمت الحكومي” إزاء التزايد الملحوظ في أسعار المحروقات وتأثيرها السلبي على المهنيين في قطاع النقل الطرقي. وأكدت أن المجلس الحكومي الأخير لم يناقش هذا الأمر أو يعلن أي إجراءات لمعالجته.
تطالب تنسيقية النقابات الحكومة بتحمل مسؤوليتها، وتسقيف سعر المحروقات لتخفيض التكاليف. كما تدعو إلى فرض ضريبة استثنائية على أرباح شركات المحروقات لتمويل برامج حماية اجتماعية للعاملين في قطاع النقل الطرقي.
تطالب التنسيقية أيضًا بتعزيز منافسة سوق المحروقات وتطبيق إجراءات تخفيض الأسعار. وتدعو إلى إعادة تشغيل مصفاة “سامير” في المحمدية وإقامة احتياطي استراتيجي يحمي السوق الوطنية من تقلبات أسعار النفط العالمية.
يظل القطاع النقل الطرقي أحد أهم أقسام الاقتصاد الوطني، ويتعين على الحكومة التصرف بحذر ومرونة للحفاظ على استدامته ومساهمته في النمو الاقتصادي. سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل حال وقوع الإضراب الوطني المعلن وتطور الأوضاع.