مدريد – سامية مجد
تدرس الحكومة الإسبانية بجدية فرض رسوم ترانزيت على المغاربة الذين يتوقفون في مطاراتها خلال رحلات دولية، وذلك في إطار محاولاتها للحد من تدفق المهاجرين الذين يستغلون ثغرات في نظام الدخول الحالي. تعتبر هذه الخطوة استجابة للضغوط الأمنية المتزايدة على الحدود الإسبانية وزيادة استخدام شركات الطيران المغربية في هذا السياق.
منذ عدة أسابيع، تم اكتشاف استخدام مهاجرين لرحلات الطيران التابعة للخطوط الملكية المغربية للدخول إلى إسبانيا بطرق غير شرعية. ويستفيد المهاجرون من عدم فرض إسبانيا تأشيرات العبور “ترانزيت”، مما يتيح لهم التوقف في مطارات إسبانيا وطلب اللجوء الدولي.
وقام وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا بزيارة إلى المغرب لبحث سبل التعاون في هذا السياق. يهدف الإجراء المقترح إلى منع هذا النوع من الهجرة غير الشرعية وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة هذا التحدي.
وفي ضوء هذا الاتجاه، تطلب نقابة الشرطة الإسبانية توسيع فرض تأشيرات العبور “ترانزيت” لتشمل جميع الأشخاص القادمين من دول مثل السنغال ومالي وكينيا بالإضافة إلى المغرب. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لمكافحة الهجرة غير الشرعية وضمان الأمان الحدودي.
يأتي هذا القرار في سياق متزايد لإعادة النظر في سياسات الهجرة والحدود في أوروبا، حيث تسعى الدول إلى تحديد السبل الفعالة للتعامل مع هذا التحدي المتزايد وضمان أمان حدودها واستقبال اللاجئين بطرق قانونية ومنظمة.