سمير زرق العين
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أمس السبت بمراكش، أن حكومته “نجحت في ظرف وجيز في تنزيل مجموعة من الأوراش الاجتماعية الكبرى”، ومن بينها على وجه التحديد، “تعميم التغطية الصحية”، و”الدعم الاجتماعي المباشر”، “ودعم السكن”.
وأضاف أخنوش، خلال اجتماع حزبي في جهة مراكش- أسفي، بأنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، تعد الحكومة الحالية و بقيادة الملك محمد السادس “أكبر حكومة في تاريخ المغرب من حيث الإنجازات الاجتماعية”.
تصريحات عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حول إنجازات الحكومة في تنزيل مجموعة من الأوراش الاجتماعية تستحق إلقاء الضوء عليها بنظرة نقدية. يظهر واضحًا أنه يحاول تقديم صورة إيجابية للحكومة الحالية، ولكن يمكن أن يكون هناك عدة نقاط يجب مراجعتها.
أولًا وقبل كل شيء، يتعين أن نفحص مدى وضوح وحدة التقدير والقياس التي يستخدمها أخنوش لتقييم “أكبر حكومة في تاريخ المغرب من حيث الإنجازات الاجتماعية”. يتوجب عليه تقديم أدلة ملموسة وحقيقية لدعم هذه الادعاءات بشكل أفضل، بدلاً من البيانات العامة والتصريحات الفضفاضة.
ثانيًا، يتعين التساؤل عن مدى تأثير هذه الإنجازات على حياة المواطنين على الأرض. هل ساهمت في تحسين جودة الحياة وظروف معيشة المغاربة ؟ هل هناك تقييم محدد لتأثير هذه السياسات على الفقر والعدالة الاجتماعية؟
ثالثًا، كيف يمكن لحكومة أن ستحقق في ظرف سنتين ونصف، ما لم تحققه جميع حكومات المغرب مجتمعة في نص قرن ؟ إدعاء “أخنوشيٌ” يثير تساؤلات حول جودة التخطيط والتنفيذ. هل تم إجراء التقييمات اللازمة لضمان أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تداول سريع وغير مدروس يمكن أن يؤثر سلبًا على المستقبل؟
في الختام، يظهر أن ادعاءات أخنوش ليس الا فورة “حماسية”، تحتاج إلى مزيد من البيانات والأدلة لتقييم صحتها ولاختبار الآثار الفعلية لسياسات الحكومة على حياة المواطنين.